الدفاع عن المقدسات والرموز الدينية.jpeg

الدفاع عن المقدسات والرموز الدينية

إن الدفاع عن المقدسات والرموز الإسلامية وترسيخ مكانتهما في النفوس، يشغل مكانًا بارزًا في صفحات جهود فضيلة الإمام الأكبر المضيئة؛ حيث إن تصريحات فضيلته وتوجيهاته للمؤسسات الأزهرية تقفان بالمرصاد لكل من يتطاول على الرموز والمقدسات الدينية؛ ففي هذا الصدد وصف جريمة حرق المصحف الشريف بأنها إرهاب متوحش، وعنصرية بغيضة تترفع عنها كل الحضارات الإنسانية، ولفَت إلى أن التاريخ سيسجل هذه الجريمة ومثيلاتها في صفحات الخزي والعار، كما أعلن فضيلته عن غضبه الشديد من إصرار بعض المسئولين في دول غربية على استخدام مصطلح «الإرهاب الإسلامي»، وأوضح أن أبناء العالم الإسلامي يرفضون هذا المصطلح، وأن الإصرار عليه سيقطع جسور التواصل بين الشرق والغرب، ويقضي على ثمار الحوارات الداعية إلى الأخوة الإنسانية.
 
وفيما يخص الدفاع عن النبي الكريم صرح فضيلة الإمام الأكبر خلال احتفالية وزارة الأوقاف بالمولد النبوي قائلًا: "إنه يجب علينا تجديد الحب والولاء للنبي محمد، والدفاع عنه بأرواحنا، وأنفسنا، وأولادنا".
 
 ويضيف قائلًا: "إن محبة الرسول الكريم فرض عين على كل مسلم".
 
وقد وجه فضيلته مرصد الأزهر للاستنكار الشديد للرسوم المسيئة التي نشرتها جريدة (شارلي إيبدو)، محذرًا في الوقت نفسه من أن تلك الأعمال المشينة سترسخ خطاب الكراهية، وستقوض الجهود المبذولة من كبرى المؤسسات الدينية للعمل على ترسيخ الاحترام المتبادل وأسس العيش المشترك.
 
وجدير بالذكر أن الأزهر شيخًا ومؤسسات لم يكتف بدور المدافع، بل أخذ زمام المبادرة؛ حيث أعلن فضيلة الإمام الأكبر خلال الاحتفال بالمولد النبوي عن إطلاق الأزهر منصة عالمية للتعريف بالنبي الكريم بكل اللغات، كما أعلن عن مسابقة بحثية عالمية للتعريف بأخلاق النبي الكريم، ودوره التاريخي في إنبات بذور الحب والخير والسلام بين مختلف الأعراق والمعتقدات، ليس هذا فحسب، بل احتفت المعاهد الأزهرية في عموم القُطْر المصري بالمولد النبوي تحت عنوان (يوم في حب الرسول)، وهدف الاحتفاء إلى التعريف بنبي الرحمة، وبيان منهجه في نشر التعايش والسلام، وفي هذا الصدد أطلق مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر عدة حملات باللغتين العربية والإنجليزية تحت عنوان (النبي الذي لا يعرفونه)، للرد على الإساءات للنبي الكريم، وتسليط الضوء على الجوانب الأخلاقية والإنسانية في شخصيته (صلى الله عليه وسلم).
 
ولا ننسى كلماته التي سيخلدها التاريخ في أثناء لقائه بوزير خارجية فرنسا (8 نوفمبر 2020م): «إذا كنتم تعتبرون أن الإساءة لنبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) حرية تعبير، فنحن نرفضها شكلًا ومضمونًا».
 
وقال: الإساءة لنبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) مرفوضة تمامًا، وسوف نتتبع من يُسيء لنبينا الأكرم في المحاكم الدولية، حتى لو قضينا عمرنا كله نفعل ذلك الأمر فقط.
 
وقال: نرفض وصف الإرهاب بـ«الإسلامي»، وليس لدينا وقت ولا رفاهية الدخول في مصطلحات لا شأن لنا بها، وعلى الجميع وقف هذا المصطلح فورًا؛ لأنه يجرح مشاعر المسلمين في العالم، وهو مصطلح ينافي الحقيقة التي يعلمها الجميع.
 
ثم أكد لوزير الخارجية الفرنسي أن حديث فضيلته معه بعيد عن الدبلوماسية حينما يأتي الحديث عن الإسلام ونبيه، صلوات الله وسلامه عليه.

اشترك لمتابعة الأخبار

جميع الحقوق محفوظة لموقع الإمام الطيب 2025