دعم قضايا التعايش والسلام (وثيقة الأخوة الإنسانية).png

دعم قضايا التعايش والسلام (وثيقة الأخوة الإنسانية)

بذل فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، بمشاركة حكماء العالم ومحبي السلام، جهودًا مضنية من أجل إيجاد أرضية مشتركة تسمح بالتعايش السلمي بين مختلف الأعراق والمعتقدات، وأسفرت تلك الجهود المباركة عن "وثيقة الأخوة الإنسانية".

والوثيقة هي نتاج عمل مشترك وحوار متواصل استمر لأكثر من عام ونصف بين الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان، وتحمل رؤيتهما لما يجب أن تكون عليه العلاقة بين أتباع الأديان، وللمكانة والدور الذي ينبغي للأديان أن تقوم به عالمنا المعاصر.

وقد وقِّعت هذه الوثيقة المباركة بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وجمع غفير من القيادات الدينية والسياسية الدولية.

ولم ينس فضيلة الإمام الأكبر أن يوجه الشكر إلى البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، واصفًا إياه بـ: الأخ الفاضل، والصديق الدائم على درب الأخوة والسلام، كما شكر البابا على رسالته العامة (كلنا أخوة)، وهي الرسالة التي مثلت مَعْلمًا بارزًا على طريق الأخوة والسلام، وأكد فضيلته على أن باب الدعوة للانضمام إلى «وثيقة الأخوة الإنسانية» مفتوح للجميع.

وأعرب فضيلته عن أمله في أن يمثل يوم الرابع من فبراير جرس إنذار وتنبيه، يوقظ العالم وينبه قادته، ويلفت أنظارهم إلى ضرورة ترسيخ مبادئ الأخوة الإنسانية، والعمل على تحويل تلك المبادئ إلى واقع ينعَم الناس بالعيش تحت ظلاله.

وعبر فضيلة الإمام عن تقديره البالغ للأخ الكريم الشيخ محمد بن زايد، الذي يواصل مسيرة والده الخيرة في رعاية تلك الوثيقة، ودعمها بكل صدق وإخلاص، وتقديم المبادرات من أجل ترسيخها ونشر مبادئها في العالم كله، مشيرًا فضيلته إلى أن ( جائزة زايد للأخوة الإنسانية ) تمثل مبادرة عالمية تساعد في تحقيق أهداف الوثيقة.

إن توقيع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان «وثيقة الأخوة لإنسانية» يأتي في إطار إيمان القامتين الدينيتين الكبيرتين بالحوار والتفاهم أساسًا لحل مختلف المشكلات التي تنشب بين الأفراد والشعوب على حد سواء.

اشترك لمتابعة الأخبار

جميع الحقوق محفوظة لموقع الإمام الطيب 2025