يوليه 2005

المؤتمر الإسلامي الدولي حول حقيقة الإسلام ودوره في المجتمع المعاصر بالأردن

الإمام الأكبر أ.د: أحمد الطيب.png
عقد المؤتمر الإسلامي الدولي: «حقيقة الإسلام ودوره في المجتمع المعاصر» في المملكة الأردنية الهاشمية عام 2005م، بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني بن الحسين؛ وذلك للبحث في مختلف القضايا والتَّحديات التي تواجه الأمَّة الإسلاميَّة، وما تتعرَّض له الأمَّة الإسلاميَّة من حملات التَّشويه والإساءة والتَّجني على الدَّور الذي يمكن أنْ تنهض به هذه الأمَّة في هذا العصر. بالإضافة لتوضيح موقف الإسلام إزاء أعمال العنف والإرهاب التي تمارسها بعض الجماعات والمنظِّمات باسم الإسلام، وكلُّها أمور مخالفة لجوهر الإسلام، والإسلام منها بريء، وهذه فتنة وفساد في الأرض؛ لأنها تعطي المبررات لغير المسلمين للحكم على الإسلام من هذا المنظور، والتدخُّل في شئون المسلمين واستغلالهم.
 
وفي هذا المؤتمر منح الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية فضيلة الإمام الأكبر، وسام الاستقلال من الدرجة الأولى، وكذلك شهادة العضوية في أكاديمية آل البيت الملكية للفكر الإسلامي؛ وذلك تقديرًا لما قام به فضيلتُه في شرح جوانب الدين الإسلامي الحنيف بوسطيَّته واعتداله.
 
وقد اتفق الحاضرون على مجموعة من القضايا، من بينها:
 
- إنَّ كل من يتَّبع أحد المذاهب الأربعة من أهل السنَّة والجماعة (الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي)، والمذهب الجعفري، والمذهب الزيدي، والمذهب الإباضي، والمذهب الظاهري، فهو مسلم، ولا يجوز تكفيره. ويحرم دمه وعرضه وماله. كما لا يجـــوز تكفير أيِّ فئة أخــرى مـن المسلمين تؤمــن بالله، سبحانه وتعالى، وبرسوله صلى الله عليه وسلم، وأركان الإيمان، وتحترم أركان الإسلام، ولا تنكر معلومًا من الدين بالضرورة.
 
- إنَّ ما يجمع بين المذاهب أكثر بكثير ممَّا بينها من الاختلاف. فأصحاب المذاهب الثمانية متفقون على المبادئ الأساسيَّة للإسلام. فكلُّهم يؤمنون بالله سبحانه وتعالى، واحدًا أحدًا، وبأنَّ القرآن الكريم كلام الله المنزَّل، وبسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام نبيًّا ورسولًا للبشرية كافَّة.
 
- إنَّ الاعتراف بالمذاهب في الإسلام يعني الالتزام بمنهجية معينة في الفتاوى: فلا يجوز لأحد أن يتصدَّى للإفتاء دون مؤهِّلات شخصية معينة يحددها كل مذهب، ولا يجوز الإفتاء دون التقيُّد بمنهجية المذاهب، ولا يجوز لأحد أن يدَّعي الاجتهاد ويستحدث مذهبًا جديدًا أو يقدِّم فتاوى مرفوضة تخرج المسلمين عن قواعد الشريعة وثوابتها وما استقرَّ من مذاهبها.
 
- إنَّ لبَّ موضوع رسالة عمَّان التي صدرت في ليلة القدر المباركة من عام 1425 للهجرة، وقُرئت في مسجد الهاشميين، هو الالتزام بالمذاهب وبمنهجيتها؛ فالاعتراف بالمذاهب والتأكيد على الحوار والالتقاء بينها، هو الذي يضمن الاعتدال والوسطية، والتسامح والرحمة، ومحاورة الآخرين.
 
- إننا ندعو إلى نبذ الخلاف بين المسلمين وإلى توحيد كلمتهم، ومواقفهم، وإلى التأكيد على احترام بعضهم لبعض، وإلى تعزيز التضامن بين شعوبهم ودولهم، وإلى تقوية روابط الأخوَّة التي تجمعهم على التحابِّ في الله، وألَّا يتركوا مجالًا للفتنة وللتدخُّل بينهم.
ندوات ومؤتمرات

اشترك لمتابعة الأخبار

جميع الحقوق محفوظة لموقع الإمام الطيب 2024